هل يمكن الحمل بعد الاجهاض؟ أسرار طبية اكتشفيها

أولًا- الاجهاض الطبي

يحدث الاجهاض الطبي عندما تتناول المرأة أدوية لتحريض الإجهاض مثل حبوب سايتوتك 200. وفي بعض الأحيان قد تتناول المرأة هذه الأدوية لأنها تعرضت للإجهاض. وتساعد الأدوية مثل سايتوتك على قذف جميع محتويات الرحم إلى الخارج وتنظيف الرحم، وبالتالي يمكن للمرأة أن تحمل مرة أخرى في المستقبل.

غالبًا ما يعتمد خيار الإجهاض الطبي الذي قد يصفه الطبيب على عمر الحمل أو عدد أسابيع الحمل. وتعتمد طريقة الاجهاض الطبي على عمر الحمل على سبيل المثال:

1- من الأسبوع الأول حتى السابع من الحمل:

يمكن لدواء الميثوتركسيت (راسوفو، أوتريكسوب) أن يوقف الخلايا في الجنين من التكاثر السريع. ثم تتناول المرأة ميزوبروستول (حبوب سايتوتيك cytotec) لتحفيز انقباضات الرحم والتخلص من الحمل.

ملاحظة هامة- لا يصف الأطباء” الميثوتركسيت” لكل النساء، إذ يُخصص هذا الدواء عادةً للنساء المصابات بالحمل خارج الرحم، حيث يتم زرع الجنين خارج الرحم ولن يكون الحمل قابلاً للحياة.

2- من الأسبوع السابع حتى العاشر من الحمل:

يتضمن الاجهاض الطبي “الذاتي” أيضًا تناول دواءين الميفيبريستون (ميفيبريكس)، ودواء الميزوبروستول (سايتوتك cytotec 200).

ثانيًا- الاجهاض الجراحي

الاجهاض الجراحي هو إجراء لإنهاء الحمل أو لإزالة ما تبقى من بقايل الحمل. وكما هو الحال مع عمليات الإجهاض الطبية، يعتمد إجراء مثل هذه العملية على عمر الحمل أيضًا:

1- حتى 16 أسبوعًا من الحمل:

يُعد الشفط بالتفريغ أحد أكثر الأساليب شيوعًا للإجهاض. ويتضمن ذلك استخدام معدات خاصة لإزالة الجنين والمشيمة من الرحم.

2- بعد 14 أسبوع من الحمل:

التوسيع والإخلاء (D&E) Dilation and evacuation هو الإزالة الجراحية للجنين والمشيمة. يمكن دمج هذا النهج مع تقنيات أخرى مثل الشفط بالتفريغ، أو الإزالة بالملقط، أو التوسيع والكحت.

يستخدم الأطباء أيضًا التوسيع والكحت dilation and curettage (D&C) لإزالة بقايا الحمل المتبقية إذا أجهضت المرأة. يعني الكحت أن الطبيب يستخدم أداة خاصة تسمى “المكحت” لإزالة الأنسجة المرتبطة بالحمل من بطانة الرحم.

3- بعد 24 أسبوعًا من الحمل:

الاجهاض التحريضي هو طريقة نادرة الاستخدام في الولايات المتحدة، تستخدم في المراحل المتأخرة من الحمل. تتضمن هذه العملية تناول أدوية تحفز الولادة. بعد ولادة الجنين، يقوم الطبيب بإزالة بقايا الحمل، مثل المشيمة من الرحم.
وفقًا لدراسة أجراها معهد جوتماشر، فإن ما يقدر بنحو 65.4% من حالات الإجهاض تتم عندما تكون المرأة حاملاً في الأسبوع الثامن أو قبل ذلك. وتشير التقديرات إلى أن 88% من حالات الإجهاض تحدث في الأسابيع الاثني عشر الأولى من الحمل.

عندما يتم الاجهاض في بيئة طبية نظيفة وآمنة، لذلك فإن معظم الإجراءات لن تؤثر على الخصوبة وبالتالي يمكن حدوث الحمل بعد الاجهاض. ومع ذلك، تحدث دائمًا مع طبيبك بشأن أي مخاوف لديكِ .

ما هي الأعراض بعد الاجهاض؟

وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء American College of Obstetricians and Gynecologists (ACOG)، فإن الاجهاض نادر المخاطر. حيث أن خطر الوفاة بعد الإجهاض أقل من 1 في 100000. كلما تأخرت المرأة في إجراء الإجهاض، زاد خطر حدوث مضاعفات؛ ومع ذلك، فإن خطر الوفاة بعد الولادة أعلى بمقدار 14 مرة من خطر الوفاة بعد الإجهاض المبكر.

تتضمن بعض االأعراض المرتبطة بالاجهاض ما يلي:

1- النزيف: يمكن أن تعاني المرأة من نزيف بعد الإجهاض. عادةً، لا يكون فقدان الدم شديدًا لدرجة أنه يمثل مشكلة طبية.

2- الاجهاض غير المكتمل: عندما يحدث هذا، قد تبقى الأنسجة أو غيرها من منتجات الحمل في الرحم، وقد تحتاج المرأة إلى توسيع وكحت الرحم لإزالة الأنسجة المتبقية.

3- العدوى: في بعض الأحيان يصف الأطباء المضادات الحيوية قبل الإجهاض لمنع حدوث أي عدوى.

4-إصابة الأعضاء المحيطة: في الاجهاض الجراحي، قد يتسبب الطبيب عن طريق الخطأ في إصابة الأعضاء المجاورة أثناء الإجهاض. ومن الأمثلة على ذلك الرحم أو المثانة، ويزداد خطر حدوث ذلك كلما تقدمت المرأة في الحمل.

ملاحظة هامة- من الناحية الطبية، فإن أي شيء يسبب التهابًا في الرحم لديه القدرة على التأثير على الحمل في المستقبل. لذلك يجب حتى على المرأة الحامل عمل مراقبة دورية عند طبيبها المختص منعًا من تطور أي حالة التهابية في الحم وبالتالي حدوث ضرر على الجنين.

هل يمكن الحمل بعد الاجهاض بسايتوتك؟

وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، فإن الاجهاض لا يؤثر على قدرتكِ على الحمل في المستقبل. كما أنه لا يزيد من مخاطر حدوث مضاعفات الحمل إذا أردتِ الحمل مرة أخرى.

لذلك، يوصي العديد من الأطباء باستخدام نوع ما من وسائل منع الحمل فورًا بعد الاجهاض لأنه من الممكن حدوث الحمل بعد الاجهاض مرة أخرى عندما تبدأ المرأة في أيام التبويض الشهرية.

من ناحية أخرى، إذا واجهتِ صعوبة في الحمل بعد الاجهاض، فمن المهم مراعاة بعض العوامل الأخرى التي قد تؤثر على خصوبتكِ، حيث من غير المرجح أن يسبب الإجهاض السابق مشاكل في الحمل. يمكن أن تؤثر هذه العوامل أيضًا على الحمل مثل:

• العمر: مع تقدمك في السن، تقل خصوبتك. وينطبق هذا بشكل خاص على النساء فوق سن 35 عامًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
• عادات نمط الحياة: يمكن أن تؤثر عادات نمط الحياة، مثل التدخين وتعاطي الكحول أو أي أدوية أخرى، على خصوبتك. وينطبق الشيء نفسه على زوجكِ.
• التاريخ الطبي: إذا كان لديكِ سيدتي تاريخ من الأمراض، مثل الكلاميديا ​​أو السيلان، فقد تؤثر هذه الأمراض على قدرتك الإنجابية. وينطبق الشيء نفسه على الأمراض المزمنة مثل مرض السكري واضطرابات المناعة الذاتية والاضطرابات الهرمونية.
• خصوبة الزوج: يمكن أن تؤثر جودة السائل المنوي على قدرة المرأة على الحمل.، كما قد تؤثر عادات نمط الحياة والشيخوخة على خصوبة شريككِ.

بالمختصر، إذا كنتِ تعانين من مشاكل في الحمل، فتحدثي إلى طبيب أمراض النساء الخاص بك. يمكنه تقديم المشورة لك بشأن خطوات نمط الحياة التي قد تساعدك، بالإضافة إلى التوصية بأخصائي الإنجاب الذي يمكنه مساعدتك في تحديد الأسباب المحتملة وخيارات العلاج الممكنة.